صرح رئيس الجمعية الفلكية، أنه إعتبارا من السبت ينتهي الصيف فلكياً، لتبدأ سمات فصل الخريف، مشيرًا إلى أن الاعتدال الخريفي سيكون يوم الأحد في تمام الساعة 3:43 مساءً بتوقيت المملكة “الساعة 12:43 مساءً بتوقيت غرينتش” بالوطن العربي، مضيفًا أن ذلك يحدث في النصف الشمالي للكرة الأرضية، وفي نفس الوقت يحدث الاعتدال الربيعي في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، بمعنى أن الاعتدالين يحدثان في وقت واحد في جميع ارجاء الكره الأرضية مع الأخذ بعين الاعتبار فروق التوقيت.
أبرز سمات فصل الخريف
ذكر رئيس الجمعية الفلكية، أن الإشعاع الشمسي يتوزع على نصفي الكرة الأرضية بالتساوي تقريباً، بحيث أنه تختفي ظلال الأجسام على خط الاستواء وبعدها تشرق الشمس من نقطة الشرق الجغرافي، ثم تغرب من نقطة الغرب الجغرافي إذ تتساوى تقريبا ساعات النهار والليل، ومن أبرز سمات فصل الخريف:
- يبدأ تساقط أوراق الأشجار، مما يؤدي إلى مشهد جميل.
- هو وقت حصاد العديد من المحاصيل مثل التفاح والقرع.
- تكون درجات الحرارة عادةً معتدلة، مما يجعل الأنشطة الخارجية ممكنة وممتعة.
- تكتسي الأشجار بألوان دافئة مثل الأصفر والبرتقالي والأحمر نتيجة تغييرات الكلوروفيل.
أبحاث التقويم الفلكي
وقد ذكر المتحدث خلال لقائه: “أن الجمعية الفلكية قد قامت بكثير من القياسات والأبحاث حول تقويم الأنباط الذي تبين أنه تقويم قمري- شمسي يعتمد علي “دورة موتينك” القمرية- الشمسية لمدة 19عام، كما أنها قد قامت أيضا بقياس اتجاه المسلات التي تبين أنها وضعت في الخط الذي يصل بين الشرق والغرب الجغرافي، حيث أن ذلك يدل على معرفتهم بالاعتدال الربيعي والاعتدال الخريفي”.
هل تم استخدام أدوات لاحتساب الزمن؟
أشار رئيس الجمعية الفلكية إلى أن أن الأجداد الأنباط قد استخدموا قديما أدوات لاحتساب الزمن من بينها: الساعات الشمسية النهارية أهمها المزولات الشمسية العمودية وهي التي تعرف “بالمسلات” والتي يمكن من خلالها قراءة الوقت، ومراقبة حركة خطوط الظل الناتجة عن حجب هذه المسلات لأشعة الشمس في وقت حركتها الظاهرية في صفحة السماء على الأرضية التابعة لهذه المسلات، والتي تحمل تقسيمات خاصة الزمن.
إضافة إلى أن الأجداد قد استخدموا كذلك الساعة المائية من أجل قياس الوقت ليلا وكان ذلك من خلال قراءة كمية التدفق المائي المنتظم بين أجزاء هذه الساعة، مبيناً أن هذه الساعة هي عبارة عن حوض دائري توضع به المياه، ويتدفق منه الماء من غروب الشمس حتى الشروق إلى حوض آخر عبر قناه محدودة القطر، بحيث تكون كمية المياه المتجمعة في الجزء الثاني دلالة على طول ساعات الليل.
سبب الانجراف بين السنة الشمسية وأيام التقويم
نظرًا لعدم قدرتنا على مواءمة السنة الشمسية مع عدد صحيح من الأيام، يستمر الانجراف بين أيام التقويم وأيام الاعتدالين والانقلابين، وحتى لو كانت السنة الشمسية تتألف من 365 يومًا بدقة، فإن تغير الفصول سيظل ينحرف عن سنة التقويم على مر العصور حيث يعود سبب ذلك إلى تمايل محور دوران كوكب الأرض، والذي يحدث بسبب تفاعلات الجاذبية مع كل من الشمس والقمر، بالتالي فإن هذه التفاعلات تتسبب في تمايل كوكبنا قليلاً، ما يؤدي إلى تغييرات ملحوظة بالفعل في الفصول على مدى فترات زمنية طويلة جداً.