المرور يوضح كيف يساهم دعم العمل عن بعد في تقليل الزحام

أقرت إدارة المرور السعودي إمكانية دعم العمل عن بعد وتغيير أوقات الدوام لتقليل الزحام في مختلف مناطق المملكة، موضحة كيف يساهم الأمرين بشكل إيجابي لتفادي الازدحام المروري، حيث تعاني الرياض وجدة والدمام وغيرها من المدن الكبرى بالمملكة العربية السعودية من تلك المشكلة، وذلك بسبب عدة عوامل من أبرزها الكثافة السكانية وزيادة عدد المركبات في الطرق والشوارع، ويزداد تفاقمها صباحا ومساء في فترات الذروة، لاسيما حين يتوجه الطلاب إلى مدارسهم، والموظفين إلى أعمالهم، وحين يعودون.

كما أن أحد أسباب الازدحام المروري خاصة في مدينة الرياض أن عدد المركبات يفوق قدرة الطرق الاستيعابية، ولحل هذه المشكلة التي تكلف المملكة مبالغ طائلة بدأت الإدارة العامة للمرور البحث عن حلول لمعالجتها.

إمكانية دعم العمل عن بعد لتقليل الزحام

وكشف العقيد/ منصور بن عبيد، متحدث رسمي لإدارة المرور السعودي في وقت سابق، عن أن الإدارة تبحث بعض الحلول لمعالجة ظاهرة الزحام المروري، مشيراً إلى أن من بين هذه الحلول والمحاور المقترحة بناء نموذج تشغيلي لكافة الطرق الدائرية والطرق السريعة، بالإضافة إلى إعادة دراسة الآلية التي تعمل بها الإشارات المرورية.

دعم العمل عن بعد
دعم العمل عن بعد لتقليل الزحام

ماهي أبرز حلول مقترحة لتقليل الازدحام المروري؟

وأضاف بن عبيد، أن الإدارة العامة للمرور تدرس التجربة الخاصة للهيئة الملكية لتطوير مدينة الرياض التي عملت عليها خلال مشروع مترو الرياض والتي تم فيها  إعادة تشغيل بعض الطرق، وذلك من أجل الاستفادة منها، لافتاً إلى أن من بين الحلول المقترحة لتقليل الازدحام المروري، دعم الجهات الحكومية والشركات والمؤسسات في إمكانية دعم العمل عن بعد بالمملكة، وكذلك بحث تغيير توقيت دوام الجامعات والمدارس الذي من شأنه أن يسهم في الحل.

كيف يساهم النقل الجماعي في تقليل الازدحام؟

وفي سياق متصل قال رئيس قسم التخطيط العمراني بجامعة الملك سعود، دكتور/ وليد الزامل، أن الاعتماد على النقل الجماعي يساهم بشكل فعال في التخفيف من حدة الزحام المروري في كافة شوارع المدن الكبرى بالمملكة، مشيراً إلى أنه من الضروري تغيير الثقافة السائدة حول استخدام السيارة التي تعد وسيلة نقل أحادية، في ظل عدم وجود بدائل منذ فترة ليست قصيرة يمكن من خلالها التغلب على هذه المشكلة.

وأشار الزامل، إلى أنه من المأمول أن تساهم خطط المملكة في الاعتماد على النقل الجماعي لاسيما في مدينة الرياض ووجود المترو بها أيضاً إلى التخفيف من الكثافة المرورية، مؤكداً من جانبه على أهمية تغيير ثقافة السيارة والاعتماد على وسائل نقل جماعي.