أفاد أحمد الهناندة، وزير الاقتصاد الرقمي والريادة، بمدى أهمية تنمية المهارات الرقمية إذ لم يعد التحول الرقمي خياراً لكنه أصبح ضرورة لكافة الحكومات والمؤسسات، ذلك من أجل الوصول إلى الكفاءة العمل واستمراريته، إضافة إلى تسهيل وصول كافة المنتجات والخدمات التي يتم تقديمها للجمهور بشكل يتسم بالسهولة واليسر، جاء ذلك خلال مشاركة الهناندة في جلسة حوارية حملت عنوان “خوارزميات رقمية: الميزة التنافسية الجديدة للحكومات”، ضمن الجلسات الحوارية في منتدى الإدارة الحكومية العربية في نسخته الثانية، والذي يتم عقده رسمياً في الإمارات العربية المتحدة.
على الحكومات العربية ألا تتأخر
وأكد الهناندة، أن ما يشهده الاقتصاد العالمي من تغيرات ثورية جاء نتيجة لاستخدام التكنولوجيا الرقمية ونموها المتسارع، بجانب التطور الهائل في الأنظمة الذكية التي أصبح لديها القدرة على معالجة أعقد وأصعب البيانات، مشيراً إلى أن على الحكومات العربية ألا تتأخر في استخدام تكنولوجيا رقمية وإلا لن يمكنها أن تحقق العديد من المنافع التي من أبرزها تحسين كفاءة الأداء في الإدارة العامة، وتحقيق نمو شامل ومستدام، وغيرها من المنافع والإيجابيات التي يحققها التحول الرقمي.
تركيز الجهود على تنمية المهارات الرقمية
وأشار وزير الاقتصاد الرقمي والريادة، إلى أهمية أن تركز الحكومات العربية جهودها على تنمية المهارات الرقمية والتطور التكنولوجي الذي كان من نتيجته أن أصبحت التقنية في كافة القطاعات، مشيراً كما عليها كذلك أن توائم ذاك التقدم التكنولوجى المتطلب مع سوق العمل على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، وذلك حتى يكون التحول الرقمي ناجح وفعال.
ولفت معالي الوزير إلى أنه لتحقيق هذه الأهداف لابد من توافر متطلبات خاصة بالبنية التحتية الرقمية، بالإضافة إلى جاهزية البيانات وكذلك ضرورة توافر تشريعات كذلك وأطر تنظيمية، فضلا عن تمكين المتطلبات لمجتمع الأعمال وتحفيز النابهين من الرواد والمبتكرين.
وأكد الهناندة، أن المملكة الأردنية تسعى بكل جهد إلى مواكبة ما يشهده العالم من تطور تكنولوجي حقيقي، كما تسعى كذلك الأمر إلى الاستفادة من الممارسات العالمية الأمثل، ومن الفرص المتاحة أيضاً والمتوفرة التي تمكن المملكة من التحول إلى حكومة رقمية، بحيث نقوم ببذل جهود كبيرة لرقمنة كافة القطاعات الرئيسية، ونركز كلياً بالمملكة الأردنيه على بناء المهارات الملائمة للمستقبل، وتعزيز ريادة الأعمال.