يعتقد البعض أن تناول الشاي على السحور ضروري لتجنب الشعور بالصداع خلال النهار في أيام شهر رمضان الكريم، لكن خبراء التغذية يرون أن هذا اعتقاد خاطئ ويرون أن هناك من الأسباب التي تجعل من استبدال الشاي بمشروبات أخرى أهمية وفائدة أكثر.
يؤدي تناول الشاي بما تحتويه مكوناته من مادة الكافيين التي تنتقل من الأمعاء إلى مجرى الدم، ثم الكبد، إلى التأثير بشكل سلبي على عمل مختلف أعضاء الجسم، إذ يكون لهذه المادة ومختلف المركبات الموجودة في الشاي تأثير مدر للبول على الكلى، حيث تتسبب مدرات البول في أن إنتاج الجسم للمزيد من البول.
تأثير تناول الشاي في السحور على الجسم
أولاً: تؤدي مادة الكافيين كذلك التبول بشكل مستمر حيث تزيد من تدفق الدم إلى الكلى، وتحفزها على طرد الماء، وهو ما يزيد الرغبة في التبول بصورة متكرر، وهو الأمر الذي يساعد بشكل سلبي في عدم ترطيب الجسم.
ثانياً: يتسبب انخفاض الماء في الجسم في الإخلال بتوازن الأملاح والسكر بالجسم، ما يؤثر بشكل سلبي على طريقة عمل الجسم.
ثالثاً: نتيجة تعرض الجسم للجفاف بسبب فقده للماء، يشر الشخص بالعطش ، وجفاف الفم، والتعب والإجهاد، والتبول المتكرر.
رابعاً: يقلل شرب الشاي من امتصاص المعادن والكالسيوم الموجود في الطعام، ما يؤدي إلى الشعور بالتعب والإرهاق خلال ساعات الصيام نتيجة فقد الجسم للعناصر الأساسية التي تمكنه من مواجهة التعب .
هل يوجد بدائل أفضل؟
يمكن تناول العديد من المشروبات الأكثر صحة بدلاً من شرب الشاي خلال السحور، ومن أبرز هذه البدائل ما يلي:
- تناول المشروبات الدافئة التي تتمثل في النعناع واليانسون.
- تناول كوب من اللبن الرائب أو الحليب خالي الدسم، حيث يمنحان الجسم مزيد من الطاقة.
- شرب عصير قمر الدين المعروف بمساعدته على مقاومة العطش، ويفضل عدم إضافة السكر له .
يمكن كذلك تناول مشروب زبادو طبيعي الذي يحضر بضرب ثمرتين من الفاكهة مع علبة زبادي في الخلاط، وذلك للحصول على العديد من العناصر غذائية المفيدة.