تقرير يوضح أسباب نُمو القطاع السياحي في سلطنة عمان

ما هي أسباب النمو الذي يشهده القطاع السياحي في سلطنة عمان؟ أوضح تقرير أن الشركات العاملة في قطاع الضيافة والفنادق في السلطنة قد حققت أداءً جيداً خلال الربع الثالث من العام الحالي، مدفوعاً بما حققته محافظة ظفار من ارتفاع في معدلات الحركة السياحية في فترة الخريف، وتتوقع العديد من الشركات أن يشهد الربع الأخير من العام الحالي انتعاشاً للسياحة بسلطنة عمان، وذلك على الرغم مما تعيشه منطقة الشرق الأوسط من ظروف وتوترات نتيجة الأزمة الحالية بين بعض الدول.

أسباب انتعاش القطاع السياحي في سلطنة عمان

أرجعت الشركات توقعاتها إلى عدة أسباب من بينها، الجو المعتدل الذي تتميز به محافظات السلطنة خلال الأشهر القادمة، وهي الأجواء التي تجذب السائح الأوروبي والخليجي، كما ذكرت أن من بين تلك الأسباب الفعاليات الشتوية العديدة التي تقوم بتنظيمها وزارة التراث والسياحة في كافة المحافظات، وهو الأمر الذي ساهم بشكل كبير في تعزيز مكانة السلطنة كوجهة سياحية عالمية.

ارتفاع أعداد السياح

وبحسب تقارير صادرة عن “بي إم أي” التي تتبع وكالة فيتش للأبحاث الاقتصادية، فقد ارتفع عدد السياح الوافدين إلى سلطنة عمان في هذا العام حتى وصل إلى 3.5 مليون سائح، محققاً نسبة زيادة قدرها 20.8٪ بالمقارنة بأعداد السياح في العام الماضي.

وتشير التقارير إلى أن معدل النمو السنوي المتوقع على المدى المتوسط خلال الفترة من 2023 إلى 2027 سوف يبلغ 7.4٪، بسبب الاستمرار في الطلب العالمي على السياحة لاسيما التجارية والترفيهية، فضلاً عن أن ارتفاع أسعار النفط سوف يساهم بشكل موجه في ارتفاع معدلات الحركة السياحية بالسلطنة إذ أنه سيكون سبباً في حدوث انتعاش اقتصادي، فضلاً عن أنه سوف يسرع من الانتهاء من العديد من المشاريع المزمع إضافتها للقطاع السياحي.

هدف الوصول إلى 11 مليون زائر

ويتوقع خبراء اقتصاديون أن تحقق السلطنة خطتها الاستراتيجية في قطاع السياحة، والذي يعد أحد الركائز المهمة التي تستند عليها خطة التنوع الاقتصادي ورؤية عمان 2040، وذلك لكونه قطاع واعد حيث يتم تنفيذ العديد من المشاريع السياحية في كافة محافظات السلطنة، سعياً إلى تحقيق هدف الوصول إلى 11 مليون زائر في عام 2040.