دخلت مؤخراً محمية “الوسطى” سلطنة عمان ضمن قائمة الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية،وذلك بحسب ما أعلنته هيئة البيئة بالسلطنة عن اعتماد سكرتارية اتفاقية (رامسار) للأراضي الرطبة، للمحمية ضمن القائمة، لتكون بذلك بالموقع الثالث الذي يدخل هذه القائمة بعد تسجيل محمية القرم الطبيعية في عام 2013، وبحيرات الأنصب في عام 2020.
حول محمية الوسطى سلطنة عمان
وتعد “محمية الوسطى” التي تبلغ مساحتها حوالي 214032.862 هكتار، واحدة من المواقع متعددة النظم البيئية، كما أنها أحد المواقع التي تتميز بتفرد أحيائي نادر على المستوى العالمي، وتصنف كأفضل المواقع البالغة الأهمية على المستوى الدولي لفئة الطيور المهاجرة، حيث تقع ضمن مسار هجرة العديد من الطيور المهاجرة في الشتاء لقارة آسيا وشرق أفريقيا وأهمها طائر النورس والزقزاق والنحام والخرشنة، إضافة إلى أنها بمثابة الملاذ الآمن الذي تتوفر فيه التغذية والظروف البيئية المؤهلة للتكاثر.
وتضم “محمية الوسطى” العديد من النظم البيئية المعقدة التي تتسم بحساسية بيئية مرتفعة، ومن أهمها الجزر البحرية الطبيعية والأخوار والخلجان، بالإضافة إلى الكثبان الساحلية ومسطحات هائلة من الطمر التي توجد بجانب المسطحات المالحة والسهول التي تشكل صورتها الحشائش البرية وحشائش القيعان البحرية فضلاً عن أشجار القرم التي تقدر مساحتها بنحو الـ162 هكتار، وأماكن تعشيش السلاحف والعديد من البيئات الملائمة لتغذية السلاحف أيضاً والثدييات البحرية ومنها: الدلافين والحوت الأحدب النادر المعروف بحوت بحر العرب المهدد بالإنقراض.
ما هي أبرز معايير اتفاقية رامسار؟
تتمتع محمية “الوسطى “الرطبة بأن بها العديد من المقومات البيئية التي من شأنها أن تضعها على رأس المقاصد السياحية الدولية لعشاق الطبيعة وهواة ومحبي مراقبة الطيور وما تزخر به الحياة الفطرية من تشكيلات، وباتت محمية “الوسطى” منذ منتصف الثمانينيات مركزًا مهماً لهيئة البيئة حيث تقوم فيها بدراسة وحصر العديد من الطيور المائية التي تعيش في أجواء سلطنة عمان.
تجدر الإشارة إلى أن من أهداف اتفاقية “رامسار” الحفاظ على الأراضي الرطبة وما يرتبط بها من موارد مائية، وتقوم الاتفاقية على تسعة معايير، يتوجب انطباقها على الأراضي الرطبة التي تنضم إلى قائمتها، ومن أبرز هذه المعايير ما يلي:
- أن تكون الأرض الرطبة ذات مثال نادر لنوع الأرض الرطبة الطبيعية أو شبه الطبيعية.
- وأن تدعم أنواعا أو مجتمعات بيئية معرضة للخطر أو مهددة بالانقراض أيضاً.
- أن تسهم بدعم حياة الأنواع النباتية والحيوانية المهمة من أجل الحفاظ على التنوع الأحيائي في منطقة بيوجغرافية معينة.
وتعمل الهيئة بالتعاون والتنسيق المستمر مع خبراء ومتطوعين ومنظمات دولية على زيادة الوعي، بما تقدمه المحمية لأنواع مختلفة من الكائنات البحرية والبرية والطيور المائية من ملاذ آمن علاوة على إتاحة نظام بيئي ملائم لتلك الكائنات.
