تحتفي المملكة العربية السعودية مع دول العالم باليوم العالمي للتربة، والذي يُعقد سنوياً في الخامس من شهر ديسمبر، وذلك ضمن الجهود العالمية لنشر وإحياء الوعي حول أهمية التربة وضرورة الإدارة المستدامة لموارد التربة، كما تحظى بأهمية عظمى في النظام الإيكولوجي لكونها حجر الأساس في رفاهية الإنسان، وفي هذا الصدد، تبرز الشراكة العالمية من أجل التربة كمبادرة رئيسية لزيادة الاهتمام ورفع الوعي حول فوائدها الحيوية.
وتلعب التربة دوراً حيوياً في رفاهية الإنسان والكوكب. فهي توفر الغذاء، والمياه، والطاقة، والمواد الخام، والوظائف. كما أنها تساعد في تنظيم المناخ، وحماية التنوع البيولوجي، وتحسين جودة الهواء والماء.
كيف تحتفي السعودية باليوم العالمي للتربة
تشارك المملكة في هذه المبادرة العالمية بنشاط، انطلاقاً من التزامها بالحفاظ على البيئة، الذي يُعد أحد الأهداف الأساسية لرؤية المملكة 2030، وتسعى إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التربة، من خلال سلسلة من الإجراءات المستدامة للعناية بالغابات والمراعي والموارد الطبيعية، التي تتضمن الحفاظ على التربة ومكافحة التصحر والتقليل من انتشار الكثبان الرملية، وحفظ التنوع البيولوجي والموارد الجينية، مؤكدةً على ان هذه الجهود تساهم في دعم نمو النباتات والحفاظ على صحة التربة وصحة الإنسان.
أهداف اليوم العالمي للتربة
يستهدف اليوم العالمي للتربة إلى تحقيق الأهداف التالية:
- زيادة الوعي بأهمية التربة الصحية.
- تعزيز الإدارة المستدامة لموارد التربة.
- حماية التربة من التدهور.
ويتم الاحتفاء بهذه الأهمية من خلال تخصيص يوم دولي للتربة، الذي يهدف إلى تعزيز الفهم العام لأهمية التربة ووظائفها المتعددة من الصحة الكيميائية والبيولوجية وصولاً إلى الصحة الزراعية. أثناء هذا اليوم، يُعرض برامج ونصائح تشجع على أفضل ممارسات استدامة التربة، مثل إعادة تدوير المغذيات وتنقية المياه.
حول منظمة الأغذية والزراعة
تأسست “الفاو” أو منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة في السادس عشر من أكتوبر لعام 1945، وتتخذ من روما بإيطاليا مقرًا لها. تُعدّ “الفاو” إحدى الجهات الرئيسية في قيادة الجهود الدولية للقضاء على الجوع وتعمل على تقديم المساعدة والمعلومات الدقيقة للدول الأعضاء في مجالات زراعة الغابات ومصائد الأسماك، بما يضمن تحقيق الأمن الغذائي والتغذية الجيدة للجميع..