يضع البنك الدولي قضيتي تغير المناخ والتحول الرقمي على رأس قائمة أولوياته، بحسب المدير الإقليمي لإدارة البنية التحتية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالبنك الدولي، دكتور بول نومبا اوم، الذي أشار إلى أن لدى مصر كل المقومات والكفاءات الرقمية التي تمكنها من القدرة على تسريع كافة العمليات المتعلقة بالتحول إلى مجتمع رقمي، جاء ذلك خلال زيارته لمصر ولقائه مع الدكتور/ عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
المقومات لإنجاح التحول الرقمي
وأضاف بول نومبا اوم، تشهد المرحلة الحالية بين البنك الدولي والدولة المصرية صياغة مرحلة جديدة من التعاون والشراكة، مثمنًا على الجهود التي تبذلها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، من أجل تفعيل كافة التوصيات الصادرة من البنك الدولي.
توفير الإنترنت
من جانبه أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، دكتور عمرو طلعت، على حرص الوزارة على إتاحة الإنترنت لجميع المواطنين بأسعار تناسب كافة المستويات والشرائح الاجتماعية، وذلك لكونه أصبح واحدًا من مبادئ المواطنة الأساسية، مشيرًا إلى ما تقوم به الوزارة من جهد في سبيل توفير الإنترنت لكافة المواطنين في كل ربوع مصر، وهو ما تترجمه مشاركة الوزارة في مبادرة حياة كريمة.
وتعمل الوزارة على تمتع 4500 قرية من قرى الريف المصري بتوفر بنية تحتية معلوماتية يمكنها تحمل إنترنت فائق السرعة بالمنازل عن طريق المزود الحكومي الشركة المصرية للاتصالات، وأيضًا من خلال إنشاء الوزارة للعديد من محطات محمول التشاركية، إضافة إلى تطوير جميع مكاتب البريد، وإطلاق وتنفيذ حزمة واسعة من البرامج التدريبية التي تهدف إلى محو الأمية الرقمية بين المواطنين وتمكينهم الاقتصادي ضمن مساعي التحول الرقمي.
مركزًا قليميًا
وأكد طلعت، على سعى مصر إلى أن تكون مركزا إقليميًا لصناعة مراكز البيانات، وهو يتم العمل على تحقيقه خلال الفترة الحالية، حيث سيصل مع بداية العام 2022 عدد الكابلات المارة بالأراضي المصرية إلى 18 كابلًا، إضافة إلى مصر وفرت مسارات آمنة تمامًا لكابلات الألياف الضوئية التي تمر من الحدود، وذلك ضمن ما تقدمه الدولة من خدمات لتسهيل مرور البيانات الدولية عبر أراضيها.
فضلاً عن ارتفاع عدد محطات إنزال الكابلات البحرية الدولية، والتي بلغ عددها خلال العام الحالي عشرة محطات، فتًا إلى الانتهاء من إطلاق الشبكة الدولية “هارب” التي تمر حول كامل القارة الأفريقية بالكامل، بغرض ربط القارة الأفريقية بأوروبا عن طريق فرنسا وإيطاليا والبرتغال، والمقرر دخولها الخدمة عام 2023.
