يتطلب الحديث عن تاريخ تأسيس المرصد الفلكي TAO العودة إلى فترة تمتد لمدة 26 عاماً من التخطيط والبناء، إلى أن تم الإعلان رسمياً عن افتتاحه كأعلى مرصد فلكي في العالم بعد تلك الفترة الزمنية الطويلة، والذي جاء إنشاؤه بهدف تسهيل دراسة الكون وفهم أسراره من خلال توفير موقع استثنائي في جبال الإنديز في تشيلي.
ويعد الموقع الجغرافي لهذا المرصد فريداً من نوعه، حيث يقع في ارتفاع يبلغ 5640 متراً فوق سطح البحر على قمة جبل تشاجنانتور.
أهداف تأسيس أعلى مرصد فلكي في العالم
تم تأسيس المرصد الفلكي TAO بهدف تطوير البحث الفلكي وتحقيق اكتشافات جديدة ومهمة في هذا المجال، كما يلعب هذا الصرح دوراً مهماً في الفهم لأصل الكون وتطوره وظاهرة الأجسام السماوية المختلفة، إذ تندرج عملية فحص الكواكب والنجوم والمجرات والثقوب السوداء والانفجارات النجمية ضمن الأمور التي تدرس في المرصد باستخدام التكنولوجيا المتقدمة والأجهزة العلمية.
ما هي مزايا تصميم المرصد الفلكي TAO؟
تم تصميم وهندسة مرصد TAO بعناية فائقة لتلبية احتياجات البحث الفلكي المتطور، فيتميز تصميمه بما يلي:
- تم استخدام التكنولوجيا الحديثة والخبرة الهندسية، لضمان تصميم مرصد يلبي المعايير العلمية والفنية.
- اختيار موقعه في جبال الإنديز في تشيلي بعناية شديدة لاستغلال أفضل الظروف الجوية والبيئية لأغراض الرصد.
- يتألف من مجموعة منشآت علمية متطورة، ومنها قبة الكاميرا والأجهزة المختلفة التي تلبي متطلبات الأبحاث الفلكية.
ماذا عن المواصفات الفنية لمرصد TAO
جاء تجهيز المرصد وفق أحدث التكنولوجياً في مجال الأجهزة الفلكية، حيث تم اعتماد أنظمة دقيقة للتصوير والاستشعار وقياس الإشعاع الكهرومغناطيسي، علاوة على المواصفات الفنية التالية:
- يحتوي المرصد على قبة يتم فتحها بشكل آلي لإتاحة الوصول إلى التلسكوب والأجهزة الأخرى.
- تم تجهيزه بأجهزة استشعار وحساسات عالية الدقة لقياس الظروف الجوية والفلكية.
- توفر نظام الرؤية في المرصد صوراً عالية الجودة للكواكب والنجوم والسدم والمجرات.
- يعتبر المرصد TAO من أجهزة الرصد الفلكية المتطورة التي تستخدم في علم الفلك الحديث.
- تم تصميم المرصد بطريقة تضمن استقراره وعدم تأثير الاهتزازات أو التغيرات الجوية على قياساته.
- يحتوي على نظام تبريد متطور لضمان درجة حرارة مستقرة بكافة الأجزاء التكنولوجية.
ما هي مراحل التنفيذ للمرصد الأعلى فلكياً
تم تصميم مرصد TAO على مدار الـ26 عام بعناية وتفان كبيرين من قبل فريق من العلماء والمهندسين المختصين في مجال الفلك، إذ مرت مراحل التهيئة والتنفيذ للمرصد بناءً على:
- التركيز على تطوير تصميم يتحمل التحديات التكنولوجية والبيئية على قمة جبل تشاجنانتور في اليابان.
- شهد المشروع العديد من التحولات والتحسينات خلال السنوات العشرات الماضية، لضمان أعلى جودة وأفضل أداء للتلسكوب والأجهزة الأخرى داخل المرصد.
- اعتماد تقنيات حديثة وابتكارية في تصميمه مثل: استخدام البلاستيك المقوى بالألياف لتوفير هيكل قوي وخفيف الوزن من شأنه تحسين استقرار التلسكوب.
- كانت الأولوية في تصميمه لتكوين فريق عمل متخصص بخبرة عالية في إدارة المشروع وتشغيله بكفاءة.
وبفضل كافة التجهيزات وعوامل التهيئة المشار لها سالفاً، يستطيع علماء المرصد TAO دراسة تاريخ الكون، وبحث أسرار المجرات والنجوم، ورصد الكواكب والأجرام السماوية الأخرى، إذ تتيح لهم هذه التقنيات الحديثة فهم أعمق وأشمل للظواهر والعمليات الفلكية.