أعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام، والمسجد النبوي يوم الاثنين 3 مايو، بأنه قد تم توثيق صور الحجر الأسود بتقنية FOCUS Stack panorama، مشيرة إلى أن تلك التقنية تسمح بتجميع الصور بوضوح لتنتج صورة واحد كنموذج حاسوبي بدقة عالية لما تم تصويره من خلال تقنية المسح الليزري بأكبر دقة ممكنة، وأن تصوير الحجر الأسود بذلك التقنية قد استغرق 7 ساعات متواصلة لتصوير 1050 صورة بتقنية فوكس ستاك بانوراما.
توثيق صور الحجر الأسود
هذا ويبلغ حجم كل صورة 160 جيجا بايت، لتنتج صورة بدقة 39 ألف ميجا بكسل خلال ما يزيد عن الـ50 ساعة متواصلة من العمل، لتعديلها لتخرج الصورة النهائية للحجر الأسود بتفاصيل واضحة، خالية من الانعكاسات الضوئية والضبابية.
وبسياق ذلك قام المهندس/ سلطان بن عاطي القرشي ،وكيل الرئيس العام لمشاريع والدراسات الهندسية، بالرئاسة العامة لشؤون الحرمين، بالتأكيد على أن الرئاسة من جانبها قد سعت نحو الاستعانة بأحدث تقنيات التصوير، لتوثيق أوضح صورة للحجر الأسود ومقام سيدنا إبراهيم عليه السلام ،الذي يتضمن على قيمة دينية هامة لدي جميع المسلمين.
تلك الخطوة التي اتخذتها السعودية إنما تأتي بهدف إظهار تفاصيله الفنية، سواءً من حيث الشكل والحجم والأبعاد الهندسية لأول مرة يتم توثيق ذلك الأثر الكريم باستخدام الطابعة ثلاثية الأبعاد، والتي تعد أحد التقنيات المتطورة التي تستخدم لأول مرة لبناء نموذج يماثل الشكل الحقيقي لمقام سيدنا إبراهيم، في الشكل والحجم والأبعاد.
وتسعى وكالة المشاريع والدراسات الهندسية خلال تلك الفترة على إنشاء معرض افتراضي لعرض تلك المكانز من خلال نموذج ثلاثي الأبعاد يماثل الأصل، وسوف يشمل المعرض ما يوجد بمتحف عمارة الحرمين، والذي يبلغ 123 قطعة مختلفة الحجم والنوع، وبالتالي سوف تتمكن الرئاسة من خلال تلك النماذج المشاركة بالمحافل الثقافية والمحلية والدولية.
ومن الجدير بالذكر أن الحجر الأسود هو نقطة البداية للطواف بالكعبة ونهايته، أما بالنسبة لموقعه فيقع بالجنوب الشرقي للكعبة الشريفة من الخارج، وبالنسبة لشكله فهو بيضاوي بقطر الـ30 سم لونه أسود مائل للحمرة، ويرتفع الحجر عن الأرض بمقدار متر ونصف، ويحاط بإطار من الفضة الخالصة لحمايته، ويعد الحجر الأسود من أهم المكانز الإسلامية والأثرية الموجودة داخل المسجد الحرام.