شهدت محافظة القطيف مؤخراً انطلاق فعاليات ليالي الرامس الرمضانية، التي تمت إقامتها في وسط العوامية من قبل مشروع الرامـس، وقد حظيت هذه الفعاليات بحضور ما يزيد عن 2000 زائر، من جميع محافظات ومدن المنطقة، وقد تضمنت هذه الفعاليات التي من المقرر أن تستمر حتى نهاية شهر رمضان الجاري 39 ركنا متنوعا، حيث قد اشتملت على حرفيين وأصحاب المطاعم، وأسرا منتجة، وأركانا مخصصة للتثقيف والتوعية، وأقسام للخط العربي والتلوين والرسم، وأيضا وجود ركن مخصص لمسرح الطفل.
فعاليات ليالي الرامس وعروض شعبية
تضمنت الرامس فعاليات رمضانية متميزة أبرزها وجود فرقة شعبية متجولة في الساحات المخصصة للفعاليات، وقد قدمت هذه الفرقة فن الليوة بالإضافة إلى ألونا أخرى متعددة من التراث الشعبي، وقد كانت هذه الفقرات سببا واضحا لشعور الحضور بالسعادة والبهجة، وقد قام أحد المشاركين بتجسيد شخصية المسحر، التي قد قابلها الحضور بتفاعل واضح، وبشكل خاص فئة صغار السن.
دور برنامج الرعاية والتأهيل في الفعاليات
ذكر مدير تنفيذي لمشروع الرامس محمد التركي من ناحيته، أن هذه الفعاليات قد اشتملت على مشاركة فعالة من قبل برنامج الرعاية والتأهيل بالعديد من الأركان، وعلى رأسها ركناً للاستشارات الاجتماعية والنفسية والإرشاد الأسري، وركناً آخر للتعريف للتوعية، فضلاً عن وجود ركن للتصوير الفوري، وآخر للرسم على الوجوه، وأيضاً ركن خاص للضيافة.
وأكد التركي مبيناً اهتمامه الشديد بأن تكون مثل هذه الفعاليات التي تتميز بها مميزة ومتنوعة ومناسبة لجميع الأعمار والفئات، وقد وجه دعوته إلى الجميع لحضور الفاعليات والاستمتاع بما تشمله من أجواء تراثية وفنية مميزة.
حول مدينة العوامية
تعد مدينة العوامية هي إحدى مدن المملكة، والتابعة لمحافظة القطيف الواقعة شرق المملكة، وتطل على الخليج العربي، وقد اشتهرت هذه المدينة منذ زمن بعيد بالتجارة والزراعة وصيد الأسماك، وتعد أرض هذه المدينة هي أكثر أراضي شرق السعودية خصوبة.
ونظرا لكل تلك المقومات لمدينة العوامية يتميز إنتاجها من المحاصيل الزراعية عن باقي الأراضي الواقعة في هذه المنطقة، وذلك لوجود أرض الرامس، التي قد اشتهرت بكونها أكبر وقف إسلامي في الشرق منطقة الأوسط، وقد سميت بلدتها القديمة باسم المسورة، وتفردت بأبنيتها التاريخ