تشهد المملكة الأردنية حالة زخم للتوجه الوطني، وذلك ضمن إطار الآليات التي تم الاتفاق عليها لدعم المسارالعملي لعملية التحديث السياسي، والذي يمثل حجر زاويته العمل الحزبي، وضمن هذا سوف يتم إطلاق مشروع الثقافة الحزبية من خلال صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وذلك بهدف تفعيل التواصل الثقافي والمهني بين مختلف الأحزاب السياسية بالمملكة، كما يستهدف المشروع فئة الشباب كخطوة تتبعها خطوات أخرى في طريق تحفيزهم على المشاركة في العمل الساسي وتكوين الأحزب، فضلاًعن تقديم إطار مؤسسي يتم عبره نشر كل ما يتعلق بالثقافة الحزبية.
إطلاق مشروع الثقافة الحزبية
وقال مصدر، أن المشروع يعتمد على فكرة رئيسية هي توفيرعددًا من اللقاءات التي تجمع بين الشباب ومختلف الأحزاب السياسية مختلفة التوجهات، مشيرًا إلى أن صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، سوف يقدم كل أوجه الدعم اللوجستي لكافة الأحزاب التي ترغب بالمشاركة في هذه اللقاءات، وهو الأمر الذي من شأنه أن يمكن هذه الأحزاب من عرض برامجها وأفكارها على شباب الأردن غير المنتمي لأي أحزاب ساسية جديدة في العديد من محافظات المملكة، وهو ما يصب في مصلحة تحسين الوعي السياسي لدى الشباب.
أهداف مشروع صندوق الملك عبدالله الثاني
أردف المصدر، إنما يحفز المشروع بشكل عملي وفوري فئة الشباب على أهمية وضرورة المشاركة السياسية في تكون وتشكيل الأحزاب، وذلك بعد أن يكون قد تم أمامه طرح كافة التوجهات والأفكار السياسية لمختلف الأحزاب في المشهد الساسي الأردني، إضافة لذلك فإن المشروع يحفز فعليا الأحزاب السياسية أيضًا على مراجعة آلياتها وأنظمتها وهياكلها الداخلية، والعمل على التوجه نحو فئات وشرائح مجتمعية جديدة.
تجدر الإشارة إلى أن مشروع الثقافة الحزبية يستهدف بدوره مختلف الأحزاب السياسية الأردنية التي ترغب في المشاركة، سواء كانت أحزابًا قائمة بالفعل أو مازالت تحت التأسيس، ويستهدف المشروع الشباب من عمر 18 وحتى الـ40 عاماً.